مظاهرات إيطالية عديدة تنتهي بمواجهات مع الشرطة
مظاهرات إيطالية عديدة تنتهي بمواجهات مع الشرطة
نظم نشطاء المنظمات الأناركية في إيطاليا، احتجاجا على اعتقال زميلهم ألفريدو كوسبيتو، في سجن مشدد الحراسة، حيث يقضي حكما بالسجن 30 عاما، بتهمة تنظيم سلسلة من الأعمال المتطرفة.
ووفقا لما أفادت به قناة RaiNews24 الإخبارية، انتهت المظاهرات الفوضوية في ميلانو وروما، بصدامات مع الشرطة، بحسب ما ذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية.
ونظم حوالي 200 شخص مسيرة لدعم كوسبيتو مساء السبت، أمام سجن الأوبرا، واقتربت مجموعة من المتظاهرين من منطقة الحراسة للسجن وبدأت في إلقاء الحجارة والقنابل الدخانية عليها، وحاول ضباط إنفاذ القانون التصدي للمتظاهرين.
وفي وقت لاحق، قام المتظاهرون باحتجاج غير مصرح به في العاصمة الإيطالية، وبحسب الشرطة، شارك حوالي 800 شخص في هذه المظاهرة، والذين كانوا عدوانيين للغاية.
وبدؤوا في إلقاء قنابل الدخان، كما حاولوا إقامة حواجز لإغلاق أحد مداخل طريق سريع رئيسي داخل المدينة، ونتيجة لذلك، اشتبك المتظاهرون مع ضباط إنفاذ القانون، ما أسفر عن إصابة اثنين من المتظاهرين، وتم القبض على 3 مخربين.
وقبل أسبوع، وقعت مظاهرة مماثلة غير مصرح بها للأناركيين في وسط روما، والتي انتهت أيضا بصدامات بين المتظاهرين وقوات إنفاذ القانون، بعد ذلك، في قسم الشرطة في روما، ذكرت وكالة "نوفوستي"، أنه تم اعتقال أكثر من 40 شخصا خلال أعمال الشغب.
وفي ديسمبر، نظمت مظاهرات أناركية لدعم كوسبيتو في تورين، وبولونيا، وروما، وكذلك في عدد من المدن الكبرى في أوروبا وأمريكا اللاتينية.
ويشتبه في قيام أنصاره بارتكاب العديد من أعمال التخريب ضد المؤسسات الدبلوماسية الإيطالية، ولا سيما في أثينا وبرشلونة وبرلين.
وقال وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، في هذا الصدد، إن مثل هذه الأعمال الإجرامية ومظاهر العنف خلال المظاهرات "لن تخيف الدولة الإيطالية".
وفي أكتوبر، أضرب كوسبيتو عن الطعام احتجاجا على ظروف احتجازه، ومنذ ذلك الحين انخفض وزنه بمقدار 45 كيلوغراما، وتدرس هيئات التحقيق القضائي التماسا من محامين لتخفيف ظروف اعتقاله.
ووجهت مجموعة من الشخصيات الثقافية التماسا، إلى وزير العدل الإيطالي، طالبت فيه بالحفاظ على حياة السجين وتخفيف الإجراءات العقابية، وفي الأسبوع الماضي، تم نقل كوسبيتو إلى سجن الأوبرا في ميلانو، ليتلقى العلاج تحت ظروف أفضل.